مع تقدم النساء في العمر، يقل عدد و جودة البويضات، مما يؤدي إلى انخفاض في الخصوبة. عند سن اليأس، الذي يحدث عمومًا في حوالي سن 51، يتوقف التبويض، ولا يمكن للمرأة أن تحمل طفلاً. إلى جانب ذلك، يزداد خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب و الأوعية الدموية، و هشاشة العظام، و تراجع الإدراك و الخرف.

الآن، وجدت دراسة تجريبية أن دواءً شائعًا، و هو الراباميسين، قد يؤخر شيخوخة المبايض، مما يطيل فترة الخصوبة و يؤخر بداية سن اليأس. تشير الأبحاث إلى أن العلاج قد يكون له فوائد أخرى لمكافحة الشيخوخة.

العديد من الناس يؤجلون إنجاب الأطفال حتى يصلون إلى الثلاثينيات من العمر. و مع ذلك، فإن انخفاض الخصوبة في هذا العمر يعني أن من هم فوق سن 35 قد يجدون صعوبة أكبر في الحمل مقارنة بالشباب.

تولد النساء بحوالي 2 مليون بويضة غير ناضجة في مبايضهن. بدءًا من سن البلوغ، تنضج واحدة أو أكثر من هذه البويضات كل شهر، و تُطلق عند التبويض. يحدث سن اليأس عندما لا تنضج المزيد من البويضات غير الناضجة و يتوقف التبويض.

تتمتع المرأة في العشرينيات من عمرها بفرصة 85% للحمل خلال عام واحد؛ بحلول سن 35، تنخفض هذه الفرصة إلى 66%، و بحلول الأربعين إلى 44%. هذه التغيرات ناتجة عن تأثيرات الشيخوخة على المبايض و البويضات.

الراباميسين، المعروف أيضًا باسم السيروليمس و يُباع تحت اسم العلامة التجارية رابامون، هو دواء معتمد حاليًا كعلاج مضاد للرفض بعد الزرع و كعلاج مضاد للسرطان. و مع ذلك، يُشاد به الآن أيضًا كدواء محتمل لمكافحة الشيخوخة. أظهرت الدراسات على الفئران أن الراباميسين يزيد من العمر و يؤخر بداية العديد من الأمراض المرتبطة بالعمر.

أظهرت دراسات أخرى على الفئران أن العلاج القصير الأمد بالدواء يمكن أن يزيد من عمر المبايض، سواء من خلال الحفاظ على الجريبات أو تحسين جودة البويضات.

الآن، أبلغت دراسة تجريبية على 50 امرأة، لم تُراجع بعد من قبل الأقران، أن جرعة أسبوعية من الراباميسين يمكن أن تؤخر شيخوخة المبايض بنسبة تصل إلى 20%. يواصل الباحثون الآن الدراسة مع مجموعة أكبر من النساء.

 

المصدر: Medical News Today

ترجمة و تحرير : سهى غابري