.أن تشعر بحكّة في مكان ما هو أمر نتعرّض له جميعا، بشرا وحيوانات، 10 مرّات في اليوم على الأقل. قد تشعر بحكة أيضا بينما تقرأ هذا المقال. لذلك إليك ما يجب أن تعرفه

إن الجلد هو أكبر عضو في الجسم وهو أيضا العضو الوحيد الذي يختبر شعور الحكة. يولد هذا الشعور لعدة أسباب منها المتعلق بالمحيط والهواء أو لسعة حشرة أو التعرض لحرق ومنها المتعلق بالجسم في حد ذاته كالأمراض الجلدية والتقرحات والحساسية ضد مواد معينة (حبوب الطلع، الغبار، بعض الأطعمة والأدوية) والأعراض الجانبية لاستعمال دواء ما. إلّا أننا حتى ما غياب هذه الأسباب نتعرض للحكّة في عدة مناطق من الجلد. تتّسم هذه الحكة بأنها عرضيّة وليست مزمنة ولكن ورائها سبب.

يعيش على جلد الإنسان عدد من البكتيريا المتنوعة غير الضارّة يقارب عدد سكان الكرة الأرضية. وأحيانا يتعرض الجلد لبكتيريا ذات درجات مختلفة من الضرر وحتى وإن كان الضرر شبه منعدم فإنّ الجهاز المناعي يعتبرها خطرا ويسارع بالتدخل.

يرسل الجهاز المناعي أمرا إلى نوع معين (مختص) من الكريات البيضاء على مستوى الأدمة لتطلق مادة كيميائية تسمى الهيستامين تسبب نوعا من التهيج المؤقت كالحكة (والعطاس وإفراز الدموع المفرط …) هدفه حماية الجسم. الحكة إذن هي إتّحاد الجهاز المناعي والعصبي لحماية الجسم. حيث تقوم مادّة الهيستامين بتحفيز الخلايا العصبية لترسل إشارة إلى المراكز العصبية (الدماغ أو النخاع الشوكي).

.الصيغة الكيميائيّة للهيستامين

المصدر: ويكيبيديا

 

أحيانا، نضغط عن غير قصد على منطقة ما من الجلد لمدة ليست بقصيرة فتحمرّ ويلد فيها شعور الحكّة. ذلك لأنّ الضغط الممارس قد منع الدّم من التدفّق بشكل سليم إلى الشّعيرات الدّموية. لذلك يتدخّل .الجهاز المناعي بنفس الطريقة بهدف رفع الضغط عن تلك المنطقة حيث يساهم رد فعل الحكّ في استعادة التدفّق السّليم

هذا الشعور إذا يتطلب ردّة فعل وهي حكّ الجلد. فكيف يزيل ذلك الحكّة؟

ببساطة، إنها عملية إلهاء للجهاز العصبي فحركة الحكّ تلهي المتقبلات الحسية عن الحكّة وبما أنها قصيرة المدى فإنّ الشعور يتوقف بعد ثوان. ولو جربت تجاهل شعور الحكة ستلاحظ أنه سيبدأ بالازدياد لفترة قصيرة ليضمحلّ تدريجيّا.

:نصائح 

.إذا كان سبب الحكة لسعة حشرة كالبعوض، من المستحسن تعقيم اللّسعة حالما تظهر أعراضها بسائل كحولي كغسول الفم أو أي خيار متوفّر –

.إذا كان سبب الحكة تهيج جلدي كالطفح أو متلازمة الإكزيما أو التقرحات، يرجى تجنب الحكة وإتّباع نصائح الطبيب و المراهم التي يصفها وغسل الأيدي بعد تطبيقها –

.إذا كانت الحكة عرضيّة ولم تزل بعد حكّها من المنصوح به تنظيف المكان باستعمال الماء البارد –

.من المستحسن أيضا التقليل من حركة الحكّ عموما عدم استعمال الأظافر للحفاظ على الجلد سليما –

 

www.wikipedia.org : المراجع

www.medicinenet.com

تحرير وترجمة: فاطمة عبد السيّد