متى كانت المرة الأخيرة التي خطرت لك فيها فكرة جيدة بالفعل؟

هل تسلّلت منك عندما كنت تنجرف إلى النوم؟ أو ربما كنت في الدش؟ وهذا أمر منطقي عندما تفكر في أحدث نظرية علمية في الدماغ، والتي تشير إلى أن الإجهاد قد يحفز الإبداع.

الفكرة هي أنه عندما تكون متعبا، يمكن أن تربط الأفكار الأقل تنظيما في بعض الأحيان بشكل عشوائي مما يؤدي إلى رؤية، تحصل على لحظة من الإلهام أو التقدير أو الفهم المفاجئ .إنها اللحظة المراوغة التي يصبح فيها حل مشكلة ما أو تحقيق آخر واضحاً.

كيف تطور العلم حول الإبداع ؟

يعرف الجميع فكرة الدماغ الأيسر مقابل الدماغ الأيمن. والآن يعتبر خبراء الأعصاب هذا النوع من نظرية الدماغ الثنائي تبسيطاً إلى حد كبير.

وتشير النظرية الأكثر حداثة إلى أن الإبداع يحدث عندما يتصل الدماغ بين ثلاث شبكات مختلفة. عندما نمارس حلم اليقظة ، العصف الذهني أو نستخدم شبكة الدماغ الافتراضية.

عندما نقوم بحل مشاكل معقدة، نستخدم شبكة التحكم التنفيذية الخاصة بنا، إنه التزامن بين شبكات الدماغ الثلاث الواسعة النطاق التي تبدو مهمة للإبداع، فالأشخاص المبدعون أكثر قدرة على إشراك مناطق من الدماغ لا تعمل معاً عادة و يبدو أن التعب يشكل إحدى الطرق لإيجاد هذه الروابط العصبية العشوائية.

إذا كنت متعبا، فإن دماغك ليس بارعاً في تصفية مصادر الإلهاء والتركيز على مهمة معينة. ورغم أن هذا قد لا يكون الوضع المثالي للعقل فيما يتصل بموازنة الحسابات الشهرية، فإنه مفيد عندما يتعلق الأمر بالإبداع.

حتى الآن، كنت أفكراً في أن ممارسة التمارين الرياضية أو قضاء ليلة طيبة تشكل أفضل مشغّل لتوليد الأفكار، كنت أتخيل دوماً بأن إبداعي سيكون محدوداً بمجرد أن تصل الساعة إلى منتصف الليل .

بعد منتصف الليل، كان تراجع العائدات أمر لا شك فيه. ولكن يبدو أن ضباب الدماغ هو صديقك. من كان ليفكر بهذا؟

الكلمة الأخيرة

نحن فقط خدشنا سطح إمكانياتنا في ما يخص علم الدماغ. هل سنحدد ما إذا كان يمكن تعديل أو تحسين اتصال شبكة الدماغ؟

وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكن أن يؤثر ذلك علينا أو أن يمكننا من أن نكون أكثر إبداعاً؟
والوقت وحده كفيل بأن ينبئنا .

المصدر : https://medium.com/mindset-matters/when-you-are-tired-you-can-actually-be-more-creative-17c5cc9cd28e

مصدر الصورة : psychologytoday.com

 

ترجمة و تحرير: ماجدة حرباوي

مراجعة: حسان عوالي