كجزء من سلسلة منشوراتنا التي تستكشف مقاربة تدريس تركز على السؤال، طلبنا من دوغلاس هولت، المؤلف المشارك للاستراتيجية الثقافية و
الذي ظهر في الدورة الجديدة “مهارات لتحقيق النجاح” كأستاذ التسويق في جامعة أكسفورد أن يعطينا أفكاره حول السؤال الآتي : كيف تبني الإيديولوجيات المبتكرة علامات تجارية جديدة ؟
” يهمني للغاية كيف أصبحت الرموز والعلامات التجارية شائعة .
أعتقد أن الشعبية تعمل من خلال عمليتين مختلفتين تمام الاختلاف، و الأكثر بديهية لأغلبنا هو عملية “الأزياء والموضة”.
أصبح الأشخاص والعلامات التجارية والأنماط رائعين لأن الأشخاص المناسبين تبنوها (الأشخاص الأثرياء والمشاهير وقادة الرأي والهيبستر في الثقافات الفرعية ) وننسخها في إطار السعي الإنساني الأبدي لتكون رائجة ومبهجة.
ويفحص عملي عملية الشعبية الثانية، وهي ظهور الرموز الثقافية، وهي شكل أكثر متانة وقوة من الشعبية، وأقل فهماً بكثير.
إن الرموز تنشأ لأنها تعبر عن إيديولوجية معينة يطالب بها المجتمع في لحظة تاريخية معينة.
ولنتأمل هنا حالة جلوريا شتاينهيم أو آن كولتر، أو مارتن لوثر كنج أو نيلسون مانديلا، أو جون واين أو بونو، أو رونالد ريجان أو هيوجو شافيز، أو منظمة السلام الأخضر، أو التركيز على الأسرة.
ولقد أصبح هؤلاء الأفراد والجماعات مؤثرين إلى حد هائل من خلال دفع الإيديولوجية الإبداعية إلى الأمام، وبالتالي تنمية ولاء أتباعٍ لها إلى حد كبير.
أو فلنتأمل هنا المزارع/كتاب الطبخ المؤلف/مضيف التلفزيون هيو فيarnley-Whittingstall، الكاتب مايكل بولان، الحركة الدولية Slow Food، والبقالة الأميركية، سوق الأغذية بالكامل،من بين الأمور الأخرى، التي حولت استهلاك الغذاء بالنسبة للطبقة المتوسطة العليا.
وقد دافع هؤلاء المبدعون الثقافيرون عن نهج بديل في التعامل مع الزراعة والغذاء. وقد قاموا بتحدي إيديولوجي لأيديولوجية الأغذية الصناعية العلمية المهيمنة.
فقد أعادت هذه البلدان إلى الحياة قيمة، بل وضرورات إنهاء عقارب الساعة إلى نوع ما من ثقافة “الغذاء قبل عصر الصناعة” على النحو الذي لا يقاوم به أبناء الطبقة المتوسطة العليا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من البلدان الأخرى.
ونحن نطلق على هذه الظاهرة “الإبداع الثقافي”. إنه شيء يمكن أن يتم بحثه بعناية وتخططه، على عكس الولادة العشوائية ظاهريا من البدع والأزياء” .
المصدر : oupeltglobalblog.com
ترجمة و تحرير : ماجدة حرباوي