دينغ لي، (Ding Li) هي الفائزة في مختبر الشهرة (FameLab) في هونغ كونغ، وهي مسابقة مصممة لاكتشاف موهوبين في مجال التواصل العلمي من الشباب في العالم، هنا، تشرح عرضها الفائز عن علم الابتسام.
لماذا اختارت موضوع الابتسامات؟
“منذ بعض الوقت، صادفت دراسة ألمانية حول تأثير حقن البوتوكس على تجارب الناس العاطفية أكد البحث فرضية ملاحظات الوجه لتشارلز داروين، والتي اقترحت أن المشاعر يمكن أن تتغير من خلال نشاط عضلات الوجه.
منذ ذلك الحين، كلما شعرت بالتوتر أو الانزعاج، أبتهج من خلال النظر إلى المرآة والابتسام (يبدو الأمر سخيفًا، وأنا أعلم)، وهو أمر مفيد بشكل مدهش! اعتقدت أنه سيكون من الرائع مشاركة هذه الحيلة وسعادة الابتسام في مختبر الشهرة (FameLab).
لذا، سيداتي وسادتي، أقدم لكم: ‘علم الابتسامات’.”
كيف يحفز الابتسام إنتاج الإندورفين
هل سبق لك أن حاولت أن تمسك بقلم رصاص بأسنانك؟ لقد أثبت الباحثون أن التمرين المتعمد للعضلة الوجنية الرئيسية وعضلة العين الدائرية يمكن أن يجعلنا في الواقع نشعر بتحسن.
كيف؟ إنه مثل مسك قلم رصاص بأسنانك، أو ببساطة، الابتسام!
إذن ما الذي يحدث في أدمغتنا عندما نبتسم؟ تخيل أننا في وضع لطيف، مثل الاصطدام بصديق قديم في المترو؛عندما تشعر أدمغتنا بالسعادة، يتم إنتاج الإندورفين وتنتقل الإشارات العصبية إلى عضلات وجهك لتحفيز الابتسامة، هذه هي بداية حلقة التغذية الراجعة الإيجابية للسعادة.
عندما تنقبض عضلاتنا المبتسمة، فإنها ترسل إشارة إلى الدماغ وتحفز نظام المكافأة لدينا، وتزيد من مستوى الهرمونات السعيدة، أو الإندورفين.
باختصار، عندما يشعر دماغنا بالسعادة، نبتسم ؛ عندما نبتسم، يشعر دماغنا بالسعادة.
تظاهر بالشيء حتى تفعله! نعم، إذا كنت تريد أن تكون سعيدًا، فقط ابتسم. بفضل حلقة التغذية الراجعة الإيجابية للابتسام، يمكننا تغيير مسار المعالجة العاطفية لدماغنا لنشعر بسعادة أكبر بابتسامة بسيطة.
الابتسام معدي:
هل يبدو تزييف الابتسامة صعبًا بالنسبة لك؟ لا داعى للقلق. فقط كن مع شخص يبتسم كثيرا، وجدت دراسة سويدية أنه من الصعب بالفعل الحفاظ على وجه ثابت عندما تنظر إلى الأشخاص الذين يبتسمون لك. الابتسام معدي! تحفز رؤية الناس يبتسمون الخلايا العصبية المرآتية لدينا على قمع التحكم في عضلات الوجه، وتحفيز الابتسامة. “أنت تبتسم، أنا أبتسم” حقيقة علمية!
علاوة على ذلك ، يجلب الابتسام أيضًا فوائد صحية، مثل تقليل القلق، وكذلك خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. يُقدَّر مستوى السعادة الذي يمكن أن تجلبه الابتسامة لأدمغتنا بما يعادل الحصول على 2000 قطعة شوكولاتة ، أو الحصول على 16000 جنيه إسترليني. وبالتالي، لسنا بحاجة للشوكولاتة والنقود لنكون سعداء. ابتسامة واحدة ستفعل!
لماذا شاركت في مسابقة FameLab ؟
منذ أن كنت صغيرة، كنت دائمًا أحب تعلم الحقائق الشيقة وطرح الأسئلة. إنه لمن المجزي معرفة كيفية عمل الأشياء، ولهذا أحب العلم. أتذكر عندما كنت في روضة الأطفال؛ ذهبت إلى عيادة وقرأت نشرة صحية عن الحمى. كانت هذه هي المرة الأولى التي أدرك فيها أن الحمى ليست في الواقع مرضًا، ولكنها عرض من أعراض المرض! أخبرت والدي، وأبناء عمي، وزملائي في الصف، والمعلمين … كل من أعرفهم. كان هذا الشعور بمشاركة المعرفة جيدًا بلا شك. البشر هم النوع الوحيد المعروف في العالم الذي ينال المتعة من اكتساب المعرفة، ومشاركة المعرفة مثل مشاركة الفرح مع الآخرين.
الطبيعة رائعة للغاية لدرجة أنني أريد مشاركة كل ما أتعلمه مع الناس من حولي. لقد كان مختبر الشهرة فرصة ذهبية بالنسبة لي لمشاركة سعادتي في تعلم الحقائق الشيقة، ولمقابلة آخرين مثلي. هذا هو السبب في أنني سجلت فيديو الاختبار الخاص بي حول “علم الجاذبية” وانضممت إلى مختبر الشهرة.
كيف نشارك جميعًا فرحة الفضول العلمي؟
الجميع عالم. يسمح لنا العلم باستخدام التفكير والتفكير النقد، نحن جميعًا خبراء في مجالات مختلفة: على سبيل المثال، قد يتساءل المرء ويبحث ويفترض ويجرب ويحلل أفضل طريقة لتنظيف المنزل كل يوم. أعتقد أننا لسنا بحاجة إلى قراءة المؤلفات البحثية لنكون علماء. من خلال المراقبة والتعلم عن الأشياء التي نجدها مثيرة للاهتمام، ومن خلال مشاركة المعرفة مع الآخرين، يمكننا جميعًا أن نكون علماء.
في المستقبل، سأستمر في نشر سعادتي، من خلال مشاركة الحقائق العلمية الرائعة والشعور المجزي بمشاركة المعرفة مع الآخرين بدافع من قوة الفضول وفرحة التعلم ومتعة المشاركة، أعتقد أن المزيد والمزيد منا سوف يصبحون خبراء في المجالات العلمية، ويحدثون ثورة في طريقة عيش الناس.
المصدر:
www.britishcouncil.org
تحرير و ترجمة: سهى غابري
