فيما يجتاح فيروس كورونا العالم كذلك تجتاح الإشاعات مواقع التواصل الاجتماعية. بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي و روسيا يدفعون نحو نظرية تربط الجيل الجديد من الإنترنت 5G بفيروس كورونا و هذا خطأ تماما.
نظرية المؤامرة بدأت طريقها من مواقع التواصل الاجتماعي.
المغنية الأمريكية “كاري هيلسون” والتي يتابعها 4,2 مليون شخص على تويتر نشرت تغريدات الشهر الماضي التي حاولت من خلالها ربط الجيل الجديد من الإنترنت فائق السرعة أو مايعرف بـ 5G بالفيروس المنتشر و كتبت ” الناس لطالما حذرونا حول الـ5G لسنوات. كل من الأفراد و المنظمات و الدراسات … ما نمر به حاليا هو تأثيرات الإشعاعات. الـ5G بدأت في الصين و بحلول 1 نوفمبر 2019 سقط الناس موتى.
الكثير من الأشخاص على فايسبوك و يوتيوب سارعوا بنشر الفيديوهات و المنشورات التي أيدت هذه النظرية. و في هذا الصدد توعدت فايسبوك و يوتيوب بحذف أي منشور أو فيديو الذي من شأنه تأييد هذه الإشاعات.
كما قالت يوتيوب “نحن ملتزمون لكي نوفر معلومات مفيدة و في الوقت المناسب في هذا الوقت الحرج. من التزاماتنا أيضا توفير المحتوى الموثوق و الأصلي و التقليص من المعلومات الخاطئة بالرجوع إلى منظمة الصحة العالمية (WHO) و مركز خدمة الصحة الوطنية (NHS) لمحاربة الوهم”
كما قالت شركة فايسبوك بهذا الصدد ” إننا نتخذ خطوات صارمة لمنع انتشار المعلومات الخاطئة والمحتوى الضار على منصاتنا وربط الناس بمعلومات دقيقة حول فيروسات التاجية. وفي ظل سياساتنا الحالية ضد المعلومات الخاطئة الضارة ، بدأنا في إزالة الادعاءات الكاذبة التي ربط COVID-19 بتكنولوجيا 5G”
أما بخصوص رأي الخبراء في هذا الموضوع فقد قال الدكتور “جوناتن م.سامات” عميد جامعة كولورادو للصحة العامة ” هذه القصة حول تكنولوجيا 5G ليس لها أي دعامة علمية و هي بكل تأكيد إلهاء مثلها مثل بقية المعلومات المغلوطة التي تأثر على كيفية التحكم بجائحة وباء كورونا.
هل يمكن أن تسبب تكنولوجيا الـ5G مشاكل صحية ؟
منذ أن بدأت الشركات بالتحدث عن الجيل الجديد عالي التدفق للإنترنت ارتفعت المخاوف حول تأثيرها على صحة البشر. و وزادت هذه المخاوف عندما تم نشر أن تكنولوجيا ال5G تعتمد على موجات قصيرة و التي تبث على ترددات عالية جدا. هذه الموجات لا يمكنها السفر لمسافات طويلة و بالتالي يجب وضع العديد من الأبراج المتقاربة و هذا ما زاد من المخاوف و القلق من كون هذه الأبراج قادرة على التسبب بسرطان الدماغ و التأثير على الخصوبة و آلام الرأس و بعض الأمراض الأخرى.
قالت «إدارة الغذاء و الدواء» و «اللجنة الفيدرالية للإتصالات» أنه لا يوجد شيء يستدعي القلق لأن الدراسات أثبت أنه لا توجد صلة بين موجات الراديو المتأتية من أبراج الهواتف و الفيروس. و لكن طالما أن تكنولوجيا ال5G جديدة فلا توجد طريقة نحدد بها إذا كان لها تأثير طويل المدى على الصحة.ما يمكن تفنيده هو أن تكنولوجيا الـ5G لا تسبب الفيروس و لا تساهم في نشره”
المصدر: Cnet.com
تحرير و ترجمة: حسان عوالي